العاشق المجنون
18 - 11 - 2002, 01:03
ونعود إلى جنون أخر .. فقد أكون ما أستصغته طيف عابر وقد يكون هذيان عاشق مجنون .. وقد يكون واقع من حياتنا المعاصرة في الشهر الفضيل ..
في الشهر الفضيل ..
2- المشاكسـون
إحساس ..
أكل ما يحس به المرء حقيقة .. أم كره وضيقة .. أم مشاعر تخترق القلوب الرقيقة .. أم أسى يكن في النفس الحسرة والضيقة .. أم هي ألام كاتب يصعب أن يصمت قلمه إلا أن يخط بنبرات رقيقة.
نقطة المشاكسة ..
ما لي أرى هؤلاء الأنس هكذا في هذا الشهر الفضيل تكثر مشاكستهم بدل أن يزداد أدبهم ووقارهم ، ففي النهار يحجب الستار وبالليل عقول تحتار تبحث بمحاذاة كل جدار لا تكفيه كل تلك الشهور بل باتت تتزايد في هذا الشهر المختار.
في شهر رمضان شهر الذكر شهر العبادة الشهر الذي يصعد به الكلام الطيب والعمل الصالح ، نرى أكثر الناس في الصبح قد يسطر عليه العمل وقد لا.. ففي بعض أوقاتهم بعد الانتهاء من العمل يخلدون إلى النوم فترة طويلة منذ فترة خروجهم من العمل وحتى حلول وقت الغروب فقد يدركون صلاة العصر وقد لا .. وبعد ذلك يأتي وقت التلفاز ثم السهر طوال الليل مع الألعاب الزائد وتعمير الشيشة ولعبة الورقة التي لا غنى عنها.. وغيرها من الأمور التي يمارسونها ويعشقونها وبالذات في هذا الشهر .
ولا تقتصر هذه الظاهرة على الرجال فقط بل حتى النساء ، قد ترى بعضهن في النهار حجاب ووقار وبالليل هيام بالأزقة وشوارع القار، وبعضهن تجد الاحتشام ليل نهار فأولئك الفتيات اللواتي يحصنَ أنفسهن بالتقيد بمكارم الأخلاق لأن ذلك التقيد يساعد على إصلاح النفس وطهارة الروح .
وقد نرى البعض لما يأتي هذا الشهر نجدهم يتقيدون بالأخلاق الحميدة يهرولون إلى المساجد ويقرون القران ويذكرون ربهم وبعد أن ينتهي الشهر الكريم يعدون إلى عادتهم ، ترجع حليمة إلى عادتها القديمة ، كأنهم يعدون أيام هذا الشهر الفضيل متى تنهتى كي يعودونَ إلى أيامهم التي ينتظرونها منذ أمد بعيد وشهر طويل لم ينفذ .
ولكن بعضهم تجدهم بالشوارع يبحثون عن فرائس وهم في هذا الشهر الفضيل بأصوات أجهزت السيارات العالي ويترنموا على أصوات هائلة دون أن يعلمون ماذا ذلك المغني يقول ، فلا ندري كيف نصنع أنظل بهجرهم أم نسارع كي نقضي على الألم البعيد الذي يكاد أن يقضي علينا وعليهم .
رواية بسيطة ..
ففي يوم ما من هذا الشهر الفضيل ذكر لي أحد الأصحاب فقال متى يا ترى ينتهي هذا الشهر كي نرجع إلى ما كنا عليه ، رغم إن إحدى عشر شهر نلهو ولم نكتفي بذلك فوددنا ويكمل لهونا عام ، لكنهم لم يعلم كم من الثواب الذي يتقاضها الصائم العابد في شهر الصيام حيث كل الأعمال للإنسان نفسه عد الصيام فالله الذي يجزي به ، فكيف المرء لا يتحمل ولو لشهر واحد .
نفوس المشاكسون ..
ففي شهرنا الفضيل ذكرُ دون أي كلم .. ونفوس تقذف الرذائل والتهم .. تنادي بالألقاب و الشتم .. وقد رحلت من القلوب الأخلاق والقيم .. فأي حزن كئيب يحتويه طول الألم .. لا يذكره سوء القلم .. فالقلم ما بالنفوس يعلم .. يعلم ما بالجوف من ألم .. ومشاكسون لعل نفوسهم يوم ستندم .. فالهمس ما كان إلا ذكرى قلم.
تحياتي الجنونية ..
في الشهر الفضيل ..
2- المشاكسـون
إحساس ..
أكل ما يحس به المرء حقيقة .. أم كره وضيقة .. أم مشاعر تخترق القلوب الرقيقة .. أم أسى يكن في النفس الحسرة والضيقة .. أم هي ألام كاتب يصعب أن يصمت قلمه إلا أن يخط بنبرات رقيقة.
نقطة المشاكسة ..
ما لي أرى هؤلاء الأنس هكذا في هذا الشهر الفضيل تكثر مشاكستهم بدل أن يزداد أدبهم ووقارهم ، ففي النهار يحجب الستار وبالليل عقول تحتار تبحث بمحاذاة كل جدار لا تكفيه كل تلك الشهور بل باتت تتزايد في هذا الشهر المختار.
في شهر رمضان شهر الذكر شهر العبادة الشهر الذي يصعد به الكلام الطيب والعمل الصالح ، نرى أكثر الناس في الصبح قد يسطر عليه العمل وقد لا.. ففي بعض أوقاتهم بعد الانتهاء من العمل يخلدون إلى النوم فترة طويلة منذ فترة خروجهم من العمل وحتى حلول وقت الغروب فقد يدركون صلاة العصر وقد لا .. وبعد ذلك يأتي وقت التلفاز ثم السهر طوال الليل مع الألعاب الزائد وتعمير الشيشة ولعبة الورقة التي لا غنى عنها.. وغيرها من الأمور التي يمارسونها ويعشقونها وبالذات في هذا الشهر .
ولا تقتصر هذه الظاهرة على الرجال فقط بل حتى النساء ، قد ترى بعضهن في النهار حجاب ووقار وبالليل هيام بالأزقة وشوارع القار، وبعضهن تجد الاحتشام ليل نهار فأولئك الفتيات اللواتي يحصنَ أنفسهن بالتقيد بمكارم الأخلاق لأن ذلك التقيد يساعد على إصلاح النفس وطهارة الروح .
وقد نرى البعض لما يأتي هذا الشهر نجدهم يتقيدون بالأخلاق الحميدة يهرولون إلى المساجد ويقرون القران ويذكرون ربهم وبعد أن ينتهي الشهر الكريم يعدون إلى عادتهم ، ترجع حليمة إلى عادتها القديمة ، كأنهم يعدون أيام هذا الشهر الفضيل متى تنهتى كي يعودونَ إلى أيامهم التي ينتظرونها منذ أمد بعيد وشهر طويل لم ينفذ .
ولكن بعضهم تجدهم بالشوارع يبحثون عن فرائس وهم في هذا الشهر الفضيل بأصوات أجهزت السيارات العالي ويترنموا على أصوات هائلة دون أن يعلمون ماذا ذلك المغني يقول ، فلا ندري كيف نصنع أنظل بهجرهم أم نسارع كي نقضي على الألم البعيد الذي يكاد أن يقضي علينا وعليهم .
رواية بسيطة ..
ففي يوم ما من هذا الشهر الفضيل ذكر لي أحد الأصحاب فقال متى يا ترى ينتهي هذا الشهر كي نرجع إلى ما كنا عليه ، رغم إن إحدى عشر شهر نلهو ولم نكتفي بذلك فوددنا ويكمل لهونا عام ، لكنهم لم يعلم كم من الثواب الذي يتقاضها الصائم العابد في شهر الصيام حيث كل الأعمال للإنسان نفسه عد الصيام فالله الذي يجزي به ، فكيف المرء لا يتحمل ولو لشهر واحد .
نفوس المشاكسون ..
ففي شهرنا الفضيل ذكرُ دون أي كلم .. ونفوس تقذف الرذائل والتهم .. تنادي بالألقاب و الشتم .. وقد رحلت من القلوب الأخلاق والقيم .. فأي حزن كئيب يحتويه طول الألم .. لا يذكره سوء القلم .. فالقلم ما بالنفوس يعلم .. يعلم ما بالجوف من ألم .. ومشاكسون لعل نفوسهم يوم ستندم .. فالهمس ما كان إلا ذكرى قلم.
تحياتي الجنونية ..