المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قراءة حزينة في الصفحة الأخيرة



matar
10 - 10 - 2002, 04:35
كيف أرثيك يا صاحي

وأنت بين الخاطر والخاطر تحضرني

وحين أجدني أشفقت عليك بالرثاء

أشعر بالذنب وأكره نفسي.

وأرثيني وفوق عيني سحابة شتاء

أنا لا أستذرف الدمع

وأقولها صريحة..فمشاعري بيداء

وهذا عالم دميم

وملعون من أراد إليه الانتماء



***



كيف أرثيك يا صاحي

وبين الآه والآه يمتد جرحي

إن أنا تصفحت سيرتك البيضاء

فبحق السماء

قل لي من منا يستحق الرثاء

أطيفك الراحل إلى السماء

أم حطامي المتناثر على الثرى؟



***



وأسأل عنك كل الأصدقاء

فيجيبني صمت رهيب وذهول..

أنت أخي علوت إلى العلياء

ونحن اخترنا ذل البقاء

اخترنا الموت مرتين

اخترنا الاحتراق..والحزن..والبكاء



***



كيف أرثيك يا صاحي

وأنت بين الغصة والغصة تخنقني

وتملؤ الأيام الآتية شقاءً

وحين أحاول أن أرثيك

أحتقرني وتفور من عروقي الدماء

فهذه القصيدة "مشرحة "

وبين السطور أطراف منك وأشلاء

وأرثيني فأنا الوضيع المدنس بحب الحياة

وأرثي لحال الدنيا ولكل الأحياء



***



أذكر أسلوبك المتسامح

وبساطتك في كل الأشياء

أذكر طريقتك الطليقة

في التعبير عن الاستياء

أذكر البسمة الخفيفة على وجهك

وملامح الإعياء

وأذكر أنك بين الموت والإغماء

اغتالتك استشارة طبية

سأذكر جيدا أنك كنت هنا

واجفا , هامدا على السرير كالمومياء

وأذكر أيضا

أن آلاف الأبرياء

قضوا نحبهم في المستشفيات العمومية

سأضرج الورق بعواصفي الهوجاء

سأبكيك بدماء حبري

وأفضح طغمة الأوغاد اللقطاء

وأقول في كل درب أن المجرمين

هم أصحاب الوزرة البيضاء

وسأبكيك بنزيف الروح

وأسب الكلاب , الأنذال , الجبناء

سأقول في التحقيق

أن صديقي كان آخر حديثه بالإيماء

وأن آخر أنفاسه

كانت كلها كبرياء

وسأبكيك بخفق الفؤاد

وأواريك بنظراتي خلف السماء

وأعج صاخبا مغضبا

وأصرح أنهم كلهم في الجريمة شركاء

ولن أواري سوءة المتآمر الحقير

وسأبصق على الوجوه ودون استحياء

على طوال الدقون

أصحاب البدلات والليالي الحمراء



***



سأبكيك

سأبكيك رغما عني

وكلما أتى الهواء بهواء

سأذكر نفحات عطرك صاحي

وأذكر أنك كنت آخر الأنبياء

وأنك كنت تزين عصبتنا

ومجلسنا عند الساقية لدى كل مساء

قطرة ندى
10 - 10 - 2002, 06:02
أنت تكتب دموعا..
تكتب انفجارات على حافة القلب
هذا القلب الذي أتعبته الحسرات
ابك..
دعوة حارة للبكاء
على كتف الحزن
انها طلقة رمادية على وجه الحب
أقدر حزنك أيها الشقي
لا نملك في هذا العزاء الكبير غير
رصاصة بحجم القلب
أو مرثية بحجم الكف
أقدر حزنك أيها الراعف كدمع المطر
معذرة فأنا أكتب لك من كفني
أيها العطر..المتألق
محبتي

ليلى العامرية
10 - 10 - 2002, 13:08
أشعر أن الجو هنا عاصف بالغضب

والكمات مكفنة بالأحزان

ما أجد غير أن أعود مطأة الرأس

تملئ عيونى دموع الرثاء

ويتردد فى أذنى كلمات المطر

فتجيش نفسى بالبكاء

فكم ودعنا صديقاً

وكم أكلت الأرض أحباء

عاشق السمراء
11 - 10 - 2002, 01:09
مسااااااااااء جميل ..

اللون الأسود يحيط بنا ..

والليل الحالك كان ليلنا ..

بكينا .. صرخنا .. انتهينا ..

اندثر من عالمنا ..

وسكن في ذاكرتنا ..

لا يزال هنا ..

رغم الرحيل ..

رغم الالم الطويل ..

لا يزال يسرد لنا حكاياته ..

ونستمع له .. ونرد عليه .. ويذبحنا بضحكاته ..

انه هنا ..

هنا .. هنا بالتحديد .. ( القلب ) .. !!



اخي مطر .. نشاطرك حزنك العميق والعميق جدا .. ولكن .. تبقى الدنيا سرد طويل .. حتى النهاية !!

سمراء الليل الحزين
11 - 10 - 2002, 02:27
حين يحين موعد الرحيل
ونودع الجميع
أوراقي أشعاري جدار الصمت الحزين
تخنقني العبرات وتضيع مني الكلمات
القمر الليل ونجمات المساء

المدينة الشوارع وكل الأحياء
سأفتقدها جميعاً جميعاً

ولكني سأفقد شيئاً واحد فقط
** قلبــــــــــــي**
فسيضل مع أحبتي

ما أجملها من كلمات مطر ......حقاً أعجز عن الرد عليها ....فهي جميلة حقاً


تحياتي لك ايها المبدع

matar
11 - 10 - 2002, 17:18
سراب..
لم أقصد هذا الحزن كله..
إنها سبابة الاتهام ترتفع مشيرة إلى الجاني..

matar
11 - 10 - 2002, 17:27
ليلى..
إنها غربة أخرى للروح لا تطاق
إنها وقفة استشراف
ودقيقة صمت
لكل من أحببناهم ولا زلنا
يا ما هناك أحياء أموات

وأموات أحياء

matar
11 - 10 - 2002, 17:34
عاشق..
لا سواد ولا بياض..
لأننا نحب أشباهنا كتبت هذه القصيدة..
أنا كل المطر رحمة للذين مضو
قبل أن يودعونا
نسوا حقائبهم
حين كتبت هذه الصفحة..كنت أواسيك سيدي
كنت أشاركك
أتقاسم معك نكهة الحزن
أيها الجارف
الشفيف
الندي
محبتي

matar
11 - 10 - 2002, 17:38
سمراء..
أكان من اللازم كل هذا الحزن
أما كان يكفي دمعة أو دمعتين
قوس قزح لا يظهر إلا بعد أن تمطر الوجوه