المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوميات امبراطور مهزوم 2



matar
20 - 09 - 2002, 04:46
تسلطني..

تعنتري..

فأنا سأظل طيفا شبحيا كالسراب

شمسك لن تحرقني

وجسدي الزجاجي تخترقه أشعتك

ليلك يطاردني

وأنا قمر يرفض أن تسود غيومه

يجرفني مستنقعك

والثلج أنفضه من على كتفي
***

تسلطني..

تعنتري..

فأنا سأظل متوهجا شئت أم أبيت

أحرق الليل في عيونك

أراك دوما تعبثين بأيامي

أيا امرأة من أوراق التين

أراك دوما تتربصين بي

تنتظرين سقوطي وانهياري

تنتظرين المهزلة

أيا امرأة من بقايا حزني

matar
20 - 09 - 2002, 04:48
تسلطني..

تعنتري..

فأنا رجل برغم كل هزائمي

برغم نظراتي الخنجرية

برغم الطعنات الخنجرية على صدري

وبرغم كل الانتكاسات والانهيارات

لا زلت أخضر كعينيك فرعونتي

لا زلت متماسكا كصواري السفينة

تهيبي في محضري

فحري بك أن تعجبي

وتخفي وجهك

بكفين تخضبتا بحناء دمائي

وحري بك أن تقفي واجمة

فأنا الذي أحترق

وأخرج من الرماد

أهب عاصفة دخان في كفيك

وأمحو خطوط راحتيك

فهل تجسرين..هل تجسرين

وتقدمي على مسح خطوط جبهتي

matar
20 - 09 - 2002, 04:49
تسلطني..

تعنتري..

فأنا سأظل أسير

والدرب مليء بالخطوات

مليء بالمتاهات

أسقط أمامك كبقعة ضوء

أنتشر..وأكبر..أكبر..

وحين تجدي نفسك وسط دائرة ضوئي

أيقني أني امتلكتك

أيقني أني انتصرت

وحينها تسلطني أوتعنتري

وها أنا ظل تجلسين تحته

ومدينة محاصرة لا تخرجين منها

وبحر لا مرافئ له

وها أنا بقدراتي المتواضعة

بصوتي المفقود

بجسدي المتشضي كألواح سفينة تحطمت

بملامح تهتكت كسماء أزبدت وأربدت

وها أنا بمعنوياتي الصغيرة جدا

قادر على احتوائك

أيا امرأة تتملص مني كاللحظات

تفر مني كالصابونة

أيا امرأة من حرير..من غرور وفتنة

قادر على جعلك في قبضتي

تبكين الدمع الأحمر حينها

وشيطاني لا يحرك ساكنا

matar
20 - 09 - 2002, 04:52
تسلطني..

تعنتري..

فأنا حين هزمت لم أبك.

لم أخفي وجهي الحزين

لم أنفعل..ولم أغضب

وإنما كان صوتي رهيبا

هادئا كوقع سنابك الخيل على الغيوم

أنا حين غرست مخالبك في جسدي

ظلت هامتي شامخة عالية

وظلت نظراتك تتسلق قامتي

أطلقت رصاصتك الغالية

ولا زالت وحتى اللحظة

تنخر في لحم وعظام جمجمتي

لا زالت ولا زلت

حين أسقط فوق عرشي

مضرجا بدماء الخيانة

لا تقولي أن الإمبراطور مات مهزوما

وأن سحنته البيضاء تمرغت بأديم التراب

بل قولي

أنه بعد ألف انتصار

مات أبيا

ولا تسدلي الستار

قبل أن تضعي قبلة على جبينه

عاشق السمراء
20 - 09 - 2002, 17:09
مساااااااااااااء جميل ..

ولا يزال الامبراطور يقارع الانهزام ..!!

تسلطي ..

تنعتري ..

ولا تكوني في حضوري ملكا ..

فانا امبراطورا في كلمتي ..

في حقدي ..

في كرهي ..

في كل شئ .. سيدتي ..

تسلطي ..

انفجري ..

تبعثري ..

وفي حضوري كوني قطة دافئة ..

وبين راحتي اسكني .. !!


اخي مطر .. امطارك شتوية .. صيفية .. ربيعية .. متنوعة الفصول .. والابداع .. وقرئنا انهزامات هذا الامبراطور .. ورأينا انه امبراطور في حروفه .. !!

سمراء الليل الحزين
20 - 09 - 2002, 21:47
ما أجملها من كلمات .....لا استطيع وصف مدى اعجابي بها ........حقاً ابداع !

شكرا لك مطر على كلماتك الجميلة التي أمتعتنا حقاً
وننتظر منك المزيد

تحياتي

matar
23 - 09 - 2002, 18:12
عاشق
سمراء
تأكدا أن ظلي يرافقكما وأنتما تقرآن..شكرا للمتابعة والحضور الدائم

ليلى العامرية
23 - 09 - 2002, 20:53
سيدى

صاحب الذكرة الضعيفة

أذكرك بأولى هزائمك

يوم نظرت إلى عينى

وجيئت بعدها يوماًً تهذى

وتطلب راجياً ودى

يومها أعنلت بكل فخرِ

أستسلامك عندى


ثم تأتنى يوماً وتقول لا تزُهى

كيف لى وأنا صاحبت الفخرِ

أنا من هزمتك دون حربِ


تتباه بأشعتك ونسيت أنها من شمسى

أن كنت قمراً فحبى شمس أضاءك


وكيف لى أن لا أعبث بما هو ملكى

أنت وأيامك وملك الذى به تتدعى


ثم تدعونى بقايا حزنك

أتدرى ما أنت لى ....................


سأعود مع البقية

عذراً سيدى لتطفلى وأقبل تحياتى لشخصك وتقديرى

العاقـــــل
23 - 09 - 2002, 21:05
اخي العزيز .. كلماتك أكثر من رائعه وماأجمل أنتقائك لها
حقا جميلة أتمنى لك التوفيق .


تحياتي .....

matar
24 - 09 - 2002, 18:56
تسلطني..

تعنتري..

لكن حذاري أن تهزئي

فحين ينهزم الإمبراطور

لا تتحرك الرياح في أي اتجاه

ورغم الغيوم المكفهرة لا تسقط أمطار

وتخمد البراكين.ولا تحدث هزات أرضية

حذاري أن تهزئي

فحين يهزم الإمبراطور

يصبح المساء داكنا

ويعلن حضر التجوال في الإمبراطورية

ويصبح تبادل التحايا بالإيماء

ليلى العامرية
24 - 09 - 2002, 21:07
سيدى

يوماً ما سأتسلل إلى مخدعك

وأمسك ريشتى لأصنع خطوط جديدة فوق جبهتك


وبين عينك أكتب بخط فارسى

يوماً سطر هذا الرجل نصرى

على صفحات حمراء كانت نزف قلبه

زينتها بوردى وأجمل عطرى

أعترف أنك رجلاً

لكن بكل الفخرى

أذكرك أن أنك من غرقت فى نهرى

وضعت بين مروج عيناى

فأمسيت بها عصفوراً يسكن قفصى



لى عودة أخرى

جيفر
25 - 09 - 2002, 22:58
اخي ترفق قليلا فليس كل ما يلمع ذهب ...

جميل جدا ما كتبت وراق اسلوبه ورائعة الفاظة

لا اجد الا ان اثني على هذا النص واصوت بانه رائع

matar
29 - 09 - 2002, 02:20
سيدتي جميل ترجيعك..لا أملك إلا أن أقول
يا نخلة عشقي
ها أنا قد أحرقت كل رسائلي فهل أنجو من لعنتك
ها أنا أودعك وفي عيني مطر
بكل الحب أحاصرك
منذ أعلنت عليك الحب
أصبح لي ظفيرتك نزيفا
أصبحت القبل رصاصي

ليلى العامرية
01 - 10 - 2002, 13:22
سيدى

عذراً أيها المغرور

تتوعدنى بالحصار

وفيض النهر يعانق الأمطار

لتغرقنى فى الدمع الأحمر

يالك من مسكين

يالك من واهم وأسير

كيف للأسير أن يآسر

كيف للسجين أن يكون السجان

أنت هنا بين ممالك الجان

ليس لك طريقاً غير الذى أرسمه لك

صراخك صيحاتك لا يسمعها غيرك

سقطت هنا أيها المهزوم

وتكسرت سفنك على موانئ مملكتى

واليوم اليوم أنت وانتصراتك ملكى

اليوم عيدى وكيف لا هو نصرى

أنت بين يدي تصرخ تهذى

تختال على وأنت سكران من نشوة حبى

معذور أنت مسكين لا تعرف أنك أمسيت ظلى



عذراً أيها الأمبراطور كانت لك أياماً واليوم يومى :cool:

matar
01 - 10 - 2002, 19:12
يكفي الإمبراطور فخرا أنه عانق كلماتك إلى آخر نفس..
تسلطني..

تعنتري..

فها أنا غر ناطة أسقطت مآذنها

وها أنا روما أحرقت كنائسها

وها أنا مجد فقد مجده

فهل تبقى الألفاظ حين تفقد معانيها

ستذبلين وردتي الحزينة

بضاعة بثمن بخس

تباعين بدراهم معدودات

سأضيع وتضيعين

هكذا خلقنا يا غجريتي الصغيرة

أفرح..وتفرحين

أحزن..وتحزنين

أموت..تموتين.

وها أنا أخرق السفينة لنغرق معا

وأفتح أبواب القلعة لننهزم معا

نخبك سلطانتي

ونخب المؤامرات والعساكر الذين ساعدوك على اغتيالي

نخب الانتصار الذي حققته على أنقاضي

ونخب التاج الذهبي

والصولجان الملكي

ونخب العرش الإمبراطوري

نخبك سيدتي

ونخب كأسك هاته المملؤة بالزنجبيل

ونخب آخر ضحكة تسمعينها

ليلى العامرية
18 - 05 - 2003, 11:49
مطر

أين أنت أستاذى الرائع

مناده عبر حرفك الجميل

من تلميذتكم ليلى